عشاق أهل الفن في أوطاني
قرآنهم قد بدلوهُ أغاني ؟
تقتادهُ نحو الغنا أهواؤه ُ
يقضي الحياة بصحبة الألحان ِ
ما عاد يعبأ بالصلاة لأنها
تحتاج منه دقائقُ ُ وثواني ِ
يكفيه معرفة الجديد من الغنا
فابكي لِـما منه ِ الشباب يُعاني
فالناعقون تزاحموا في ذهنه ِ
نانسي ،أليسا، عاصيَ الحلاني
هو لا يطيق العيش إلا بفنهم
في صحبة الألحان والقـيّان ِ
أسالهُ إن شئتَ حاور عقله ُ
حدثهُ عن دين ٍ وعن قرآن ِ
عن سيرة المعصوم عن أخلاقهِ
عن صحبة ٍ، عن بيعة الرضوان ِ
هيهات أن تلقى الإجابة عندهُ
فهم ُ لما ُسئلوا من العميان ِ
لا لن ترى إلا الخواء برده ِ
يُبديه ِ لحنَ القول في التبيان ِ
لكن بدنيا الفن حَـدّث واقتربْ
وأسأل عن ، الهيفاء في لبنان ِ
فلهُ بـِها ما قد يطولُ مقامه ُ
وله ُ بها مما أردت َ معاني
علِموا بما خصتهُ في غرفاتها
وبفنها المرقوم عِلم ُ ُ ثاني
وبأنها والفن في وجدانها
يجري كجري الدمّ في الشريان ِ
ومن تـَبنـّاها وأشهر اسمها
ومن رعاها ومن ( أبوها الثاني ؟
وترى التجمهر في الشوارع إن مشت
يتهـــافتون إليها كالجرذان ِ
لينالوا منها حظوة او قـُبلة
أخوية الإحساس ِ والتحنان ِِ
فِتيان قومي ،رحمة لعقولهم
قد أضحى نور العقل في الأكفان ِ
انظر هنا وإلى هناك أما ترى
رقصُ ُ يموج كموجة الشطئان ِ
ِ
وتجمع فيهِ اختلاط ُ فصائل ٍ
لا يبدو فيه ِ تمايز الاثنان ِ
ِ
فالكل ماج ببعضهِ في رقصة ٍ
سامبا ) ديسكو ) والفنون معاني
حتى الحمار بـَفنـّهم قد ناله ُ
حُب كذا الكلب والثعبان ِ
ومسارح بـُنيت يُشيّد صرحها
مليار رقم ٍ ضاع في البنيان ِ
وبرامج من اجلهن تكاثرت
تتسابق القنوات في الطوفان ِ
ومليكة الحُسن لها في عُرفهم
سبقُ ُ يقام بكل عام داني
وسخافة الحمقاء في بلهائها
شادت بجسمها ثورة الطغيان ِ
تستعرض الجسم الذي قد زانها
نالته ُ أحساناً من الرحمن ِ
لكنها في غير ما وُهـِبت له ُ
عرضته ُ للبيع ِ للخسران ِ
لم يبخلوا بالمال ِ في إغوائها
فالكل يَـنشدُ جنة ِ الشيطان ِ
فنُ ُ أقام على الفساد صروحه ُ ِ
ودعائم الإفساد ِ من أخواني؟
خلف( التلافيز) لنا كم فرجة
عينُ ُ ترى للحُسن والساقان ِ
وكأن غض الطرف مِنا قدهوى
وكأن أمرُ الله في نسيان ِ
قد خرّ نجم العقل في أوطاننا
وبدا أفول الدين عن أوطاني
ودنى ظلام الجهل يكسو فتية
كانوا هم ُ الأمل يلوح لآن ِ
قالوا جهلتَ الفن حين لـُمتهم
وخسرتَ علم الروح والأبدان ِ
ما ضرني جهل ُ ُ أصاب معارفي
فالجهل فيما تنهلون أماني
ما أنتم ُ إلا بسكرةِ واهم ٍ
ظن ّ فخاب الظن في الحسبان ِ
ذهب الشباب بغير رجعة تائب ٍ
للفن ِ ، للإسفاف ِ ، للشيطان ِ
في كل وقتٍ رتـَلوا قرآنهم
يا ليل ِ يا عين يا دانْ داني
لا يُجمعُ القرآن في قلب ِ أمرء ٍ
رانت على ما يحتويه أغاني
سأقول لكن أمنوا لمقالتي
(دمر إلهي بؤرة الشيطان ِ).
كلمات ابوريان الدبعي
((أقراء المــزيد)) ..........