(( المعلم ))

_____

رجلٌ ينادي في الأنامِ إلى الهُدى
يدعو إلى ديــن الإلهِ مُـوَحِدَا

يسمو إلى شرفِ النبوة ِعـلمهُ
إن النبيَّ   بكل حالٍ   مرشدا

وكذا المعلم مرشدا وموجها
لولاهُ كان  الجهل فينا سيّدا

إن المعلم   كالفنار لتائهٍ
فبكلِ صرحٍ ضوءُهُ  مُتوقِّدا

هذا المعلم إن سألت فإنه
ســادَ الورَى بعلومهِ فتسيدا

والشعر إن وافاهُ يمدحُ فضلهُ
من حقه يلقى الثــناءَ تـوددا

نهدي إليه بيـومِ عيــدهِ وردةً
فواحة بالعطر تنـضحُ بالنــدى

يـوم المعلم ذاك يـوم سعــادةٍ
طوبى لمن يوم المعلم عَـــيّدا

فــهو الذي ورِث النبـي بعلمهِ
ومضى على نهج الرسول مُقلـدا

يـدعو إلى ديــنِ الإلهِ وُسنـةٍ
نفحـاتها أثــر الرسول محَمدَا

يعـلو بك الأُفق الرحيب لترتقي
بخيال طيفك ، حقه أن يحمدا

فالعلم ُمــُزنٌ والمـعلم غـــيثهُ
غيـــثاً تساقط بالعلومِ فأرغدا

بحر العلومِ تلأْلأَتْ أصدافُهُ
في بحرهِ ومضى يلقنها المدى

من دونما من ٍّ ٍّ يجود بعلمهِ
وثمارهُ في الكونِ تمضي سرمدا

الشعر لن يوفيك حقك سيدي
كل الجلال بشخصكم قد جُسدا

لكن أتيت لمد حكم  فلتقبلنْ
شعر المحب إذا أتاك مُـغـردا

إن صغتهُ دررا فدون مقامكم
ما نور نجم شعَّ دان الفرقدا !

عذرا وصفحا إن مدحتك جاهلا
فلأنت أكبر من قصيد رُددا

فليفخر الشعر الموجه نحوكم
ها قد أتاك من الفؤاد منضدا

هو ليس إلا نفحةً ممزوجةً
بالحب ، أسسها الفؤاد وشيدا

فلعل فيها ما يليق بشخصكم
يا سيدي ، فإلى الأمام مسددا.

كلمات ابوريان

((أقراء المــزيد)) ..........