السيد سنجاري أنت تقول :
السيد الفاضل ابو ريان الدبعي المحترم00
لا اريد ان اذكر الله و رسله بل اريد منكم ان تذكروا او تحدثونا عن خدمة واحدة فقط لهؤلاء العلماء غير علماء الجهل كذلك عن خدمة الاديان السماوية للانسان نستخدمها في حيانتا اليومية00 الرجاء واحدة فقط 00 السيت الاديان وجدت لخدمة البشر والانسانية جمعاء0؟ الرجاء ذكر الخدمات الملموسة فقط غيرها الوهمية والغيبية الناتجة من نسيج الخيال لا نحتاجها لان جعبتنا مليئة بها 00 مع التقدير
لا اريد ان اذكر الله و رسله بل اريد منكم ان تذكروا او تحدثونا عن خدمة واحدة فقط لهؤلاء العلماء غير علماء الجهل كذلك عن خدمة الاديان السماوية للانسان نستخدمها في حيانتا اليومية00 الرجاء واحدة فقط 00 السيت الاديان وجدت لخدمة البشر والانسانية جمعاء0؟ الرجاء ذكر الخدمات الملموسة فقط غيرها الوهمية والغيبية الناتجة من نسيج الخيال لا نحتاجها لان جعبتنا مليئة بها 00 مع التقدير
سيد سنجاري
إن الأديان والأنبياء عموما لم تأتي لترقى بالأنسان علميا ً اوفكريا او لتعلمه كيف يفكر أو كيف يخترع أو يصنع أو يكتشف لأن هذا ليس دورها فالإنسان مزود بجهاز خاص موكل بذلك وهو جهاز العقل الألهي (شريحة الأتصال الإلهي ) الممنوح له من قبل الله عن طريق النفخ الروحي العلمي وخضوع المعلومات له عن طريق السجود الملائكي ،
إن الأديان جاءت لتصفي النفوس من شوايب العبادة التي توجهت بها إلى غير خالقها ومستحقها ومن ثم توجيهها إلى الله المستحق الحق المطلق ، ، كما أنها جاءت لتصحح العلاقة بين الإنسان وأخيه الإنسان على أساس المساوى في أنهم جميعا ً من عنصر واحد وأن أفضلهم هو من أتقى إلهه وألتزم بأوامره وانتهى وبعُد عن نواهيه ، وعلى مدى وجود الإنسان الزمني على هذا الكوكب كانت هنالك علاقة متواصلة غير منقطعة بين المخلوق وبين خالقه تتمثل في أتصال العقل البشري بالعالم الغيبي الإلهي عبر التصور والتخيل والتحليل والاستنتاج وأستجلاب الأفكار وأستيرادها كما أستكشاف المعلوم الغير مرئي وتكوينه ليصبح فكرة ممكنة بالامكان تطبيقها على أرض الواقع المادي ، ولعلك ستسأل لماذا إذاً أرسل الإله أنبياء مادام أنه قادرعلى التواصل مع الإنسان عبر عقله ، فنقول لأن الإنسان بطبعه يعتقد أن كل مايصدر عنه وعن ذاته من معلوم وعلم هو من صنعه واكتشافه وترتيبه وتصنيفه وليس عن طريق قوى خارجية متصلة به عبر عقله (ونفخت فيه من روحي ) وبالتالي لايدرك أن مايسميه ضميرا ً حيا ً أو أخلاقا ً حسنة او سلوكا مستقيما هي في الأصل من عند الله عن طريق الارشاد العقلي الموجه الغيبي ، وفي حالات كثيرة يحول الشيطان بين الانسان وبين ربه في مانسميه بالزيغ و ،الخطئية ،أو المعصية ،والضلال أو أرتفاع سقف الطلبات الإشتهائية الدنيوية للنفس، فما يكون من الإله إلا أن يرسل له من يوقظه من غفلته وضلالته وينبئه بخطئيته ويدله إلى نجاته وإلى التخلص من حوبته لكي لايضطر بعد ذلك إلى عقوبته وليخلي بالإنذار والتحذير والتوجيه مسئوليته ،وماهذا إلا عن طريق المقابل له في الجنس واللسان(النبي البشر ) وهو في الأصل رسول بشري يماثل الرسول العقلي الذي تحمله أنت والذي أنكرته رغم إنذاره لك وتوضيحه أمر ضلالك وفسادك عن طريق تساؤلات الضمير الذي لم تصغي أو تلتفت إليها مبرراً معرفتك بالحقيقة المطلقة بأن لا إله ، إذا ًهو رسول آخر من جنس ماتحمله أنت من خصائص وعناصر ، ومن كل هذه التهذيبات والتحذيرات والتوضيحات الإلهية يتم تقويم الإنسان وتصحيح مساره ومفاهيمه التعبدية والأخلاقية وليصبح إنسانا ً صالحا ً محبا ً لنفسه وللآخرين ممن يماثلونه ويشاطرونه هذا الكون ومن ثم فلينطلق بعد ذلك لمايصلح حاله على هذه الأرض،
والدين في ذاته لايمنع الإنسان من أن يفكر أو أن يكون عنصرا ً فعالا يخدم نفسه وغيره ، إذ أن العبادات لايمكن أن تكون عايقا ً في تقدم الإنسان وتطوره ، فمثلا ً لاتمنع أينشتاين من أن يصلي في مقر عمله حين تحين صلاة الظهر ولا احمد زويل من أن يذهب إلى مكة لأداء فريضة الحج فيعتبرها إجازة أستجمامية تعبدية،
وكما أنني أنا أؤمن بمالاتومن به أنت سيد سنجاري، إلا أنه لايمنع من أن تكون شخص ناجح في مجالك وأنا كذلك ناجح في كوني عضو فعال في وكالة ناسا الفضائية ، وبما أنك تستطيع أن تكون عالما في التقنيات والأتصالات كذلك أنا بأمكاني أن أكون مبدعا ً في علم الكيمياء والمركبات ، فالصفات هنا العملية والتفكيرية بيني وبينك مشتركة ،لأن عقلك له مجالا ً تفكيريا كعقلي وخيالا ً كخيالي وطموحا ً كطموحي ومساحة للأنطلاق البحثي مثلي ،
مع الفارق بيني وبينك أنني حين تحين صلاة الظهر أذهب أنا إلى الصلاة لأجدد نشاطي النفسي والروحي لأعود إلى عملي ،وأنت تذهب إلى الكوفيه لتشرب كوبا ً من القهوة لتستمد منها طاقة تنشيطية أضافية ،
أنا اسمع نداء خالقي وأنت تسمع نداء شهوة نفسك ورغباتها ،
أنت تصرف بعض الوقت لرغباتك وأنا أصرفه للقاء ربي ورغبته في لقائي .
كذلك أنت تـُقدم على الإحسان إلى أمك وأبيك وأختك وأولادك وأنا كذلك مع الفارق بيني وبينك أنني لااعتبرهذا الأمر عادة بل عبادة واجبة ،
أنت تنفق من مالك لمن تراهم محتاجون إليه لكونك ترى أن مساعدة الآخرين نوع من الرفق والتودد (إنسانيا )وأنا كذلك ولكني أعتبرها صدقة لله لااريد جزاء منهم ولاشكورا فالكريم هو من سكافئوني على فعلي وأنت ضميرك من يكافئوك بأن تحس في داخلك أنك قد أحسنت صنعا فتطمئن به نفسك ويطيب له قلبك ، ثم مانلبث أن نرحل أنا وأنت من هذه الدنيا على رحلة الموت الذاهبة دائماً ، فتنشر أعمالي وأعمالك فنجدها مماثلة تماما ً ومتطابقة ومتساوية إذ لافرق بينها بل ربما قد تتفوق أنت علي في فعل الخير، ولكن للأسف أنت لم تعمل لهذا اليوم ولم تؤمن به منكراً له ولوقوعه ،فكنت من الخاسرين فيه كونك لم تعترف به ولا بوجوده فماكان منه إلا انكارك وعدم الاعتراف بصنيعك ،أنكار قابله إنكار والمعاملة بالمثل ، أنت لم تعترف به وهو لم يعترف بك ولا بعملك فكل ماقدمته ذهب هباء منثورا ، فلا تلمه يومئذ لأنكاره لك ولعملك فأنت السابق في رفضك لقبول جزائه وعطائه ،
سيد سنجاري ، إذا كنت تريد الفايدة المادية للدين فهو أصلاح النفوس وتقويمها لتعترف بحق الله في كونه الخالق لها والمستحق للعبادة ثم بعد ذلك لتتوجه إلى مهمتها في البناء والخلافة في الأرض ، والعلم جزء من الدين بل هو الدين كله ،لأن لولا العلم لما قام دين على الأرض ،فالعلم ليس مفهومه المعرفة بضرورات الحياة وكمالياتها فقط بل العلم أيضاً بما وراء ذلك (اطلبوا العلم ولو في الصين )،
هذه مقدمة واضحة اعتقد انها وافية وكافية ،والآن دعنا نعرج على العلماء وماهي الفايدة منهم،
اسمح لي أولا ً بأن أقول لك أن الدين الإسلامي كغيره من الأديان تعرض للتشويه منذ اليوم الأول من وفاة الرسول ,وإن كان بدا أنه قد سارفي عقدين من الزمان ثم مالبث أن هوى و نهض نصف عقد أخر ثم هوى ولم يزل فكان ماكان من تمزقات وتفرق وشتات لمعتنقيه ،
وكان للمسملين الحاكمين الظالمين الجهلاء اليد الطولة في تسير دفته إلى هذا الوضع المزري الذي لم يبقى من ملامحه إلا أسمه مع أن الله قد حفظه في كتابه لمن أراد أن يتعرف عليه كماهو وكما جاء ونزل ، إذلم يزل محافظا ً على كينونته وهويته بين دفتي الكتاب باتفاق عقلاء ومعتدلي المسلمين والعقل والمعقول،
و أما عن علماء الأمة الذين تقول لي عنهم (ماذا قدموا )
فأقول لك:
إن كنت تقصد علماء الفقة والتفسير (وإن كنت أسميهم بعلماء التكسير وليس التفسير )وغيرها من العلوم المتصلة بالكتاب فهذا هو مدار حديثنا السابق الذي تحدثنا عنه أنفا ً في مقدمتنا وخلصنا منه ،
إذ أن هولاء العلماء سخروا أنفسهم لأستنباط الأحكام والضوابط والقوانين التي بالأمكان أن ناخذها من الكتاب فأساء البعض وأحسن البعض الآخر إما عن سوء اوعن جهالة اوعن قصد ،
ولما كان الهوى والتمذهب أتت يد المذاهب والرأي لتقضي على مابقي من ملامح الإسلام الباقية فكان الدين تبعا ً للمذهب وليس العكس ،ومن هنا أحتار الراغبون في أعتناق الإسلام ودخوله فمن أي مذهب يدخلون؟ فتشككوا وشككوا فعادوا و هاجموه وكانوا له أعداء ،
وحين تمذهب العلماء كفَر بعضهم بعضا وفسق بعضهم بعضا ،وكانت الفوضى العارمة للمسلمين والتي لم تزل تلقي بظلالها حتى يومنا هذا حتى ليكاد المسلم يشك في دينه من هول مايرى من تكفير وسب وشتم ولعن وتكذيب ونقيصة،
وعلى مستوى الدول نرى مثلا دولة أطيح بها من قبل أخرى لترفع شعار الدين المذهبي الذي جعلته قميص عثمان وتدعي بأنها متمسكة به من خلال مذهبها وأنه هو المذهب الحق الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه ، فصدق العامة من الناس السذج ذلك فوالوا المذهب واعتنقوه بل وقاتلوا من اجله ظنا منهم أنه الحق إذ أنهم لايعرفون المعلبات الدينية المُسيسة من قبل الحكام وعلماء السلطة لقلة علمهم وضحالة فقههم ،
وعلى هذا قامت أركان الدولة الجديدة على اساس مذهبها وعلمائها الذين سخروا أنفسهم لها ولسياستها وتوجهاتها فحدث مايسمى بتسيس الدين وجعله وكأنه هو الآمر الناهي في كل جزئة من جزئيات الحياة اليومية وأضحى السفها والجهال لايقدمون على خطوة إلى الامام حتى يستفتون عنها المشايخ فقيدوا أنفسهم بمايسمى فتوة الشيخ قالت كذا ، فضاقت عليهم الحياة وهي أوسع ،وأصبح الشيخ هو المتحدث بأسم الله وهو المشرع وهو الطبيب النفسي والطبيب العام والمصلح الإجتماعي والسياسي و..و...الخ مع قلة علمه ودنو كعبه في كل مايدعي العلم به ، ومن هذا ومما سبق حدثت الفوضى التسيسية للدين فكان الدين هوالظالم بعين من لايعرفه ،المظلوم من قبل أصحابه وعارفيه ، وأصبح لكل مذهب ٍ دولة ، فالزيدية في اليمن ,وإن بداء نجمها بالأفول بسبب توغل السلفية الجاهلة لبتره، وللسنة دولة في السعودية وللشيعة دولة في إيران وللعلوية في سوريا وللمالكية دولة في المغرب وللإباضية دولة في عمان ، وكل ُ ُ يكفر الآخر لمخالفته ماذهب إليه ،
وقد قالها النبي محمد بان أمته هي اكثر الأمم تفرقا إذ أنها تتفرق إلى ثلاثة وسبعون فرقة لاينجو منها إلا واحدة وهي الصالحة العادلة المعتدلة العارفة بمقاصد الدين وأهدافه ، وهم على ذلك قلة ممن لا يلعقون أحذية الحكام ولا حاموا حول حماهم يطلبونهم الدنيا ، بل ومنهم من قتلهم بعض الحكام بتهم ٍ لفقها باعوا دينهم بدنياهم بأسم الدين ليقتصوا منهم وليزيحوهم عن مواصلة ظلمهم وتجبرهم ولأنهم عارضوا فعلهم ووقفوا ضد ظلمهم ،
،ولو تأملت إلى الفُرقة الإسلامية الحاضرة ستلحظ وبجلاء تام أن سبب هذه الفرقة هي فقه وفتاوى العلماء ؟فهم من يولبون بعض المسلمين على بعض وهم من يفتون بقتل المعارضين لهم وهم من يشددون على الناس مع أن نبيهم يقول لهم يسروا ولاتعسروا هم من تخندقوا في حفر المذهب وحموا حماه بدلا من أن يحاموا على الإسلام ككل ، وهم من مزق وفرق الأمة بأسم المذهب بدعم من الحكام الظالمين ذوي المصالح التي تبقي على عروشهم ، فلولم يكن هناك علماء مذهب لمارأينا كل هذا الخلاف والشتات ولعل اكبر دليل على ما أقول هو التعاطف العام للثورات العربية مع بعضها للبعض وتكاتف الشعوب وسموها فوق كل الخلافات والنزاعات المذهبية والحدودية ،
، ولعل من العلماء الذين حازوا علم الدين والدنيا وعرفوا أن كلاهما من عند الله وربطوا بين الحقيقة الدينية وبين التطبيق العملي للعلوم الأخرى فتدبروا وتأملوا فكانت لهم سابقات في الإسهامات الإسلامية في العلم والمعرفة والتي شكلت جانب مهم من التراث الإسلامي والإنساني و أخذ بها الغرب وساروا على أخر موقع قدم كانت لهم ، مثلا ً أبن سينا وماله من فضل نوعي على بعض الفلسفات عندهم في الطب وغيره وكذلك الرازي وابن الهيثم ولن أبالغ إذا قلت بأن لأخوان الصفاء والكندي مايستحق أن يقف عنده ويهاب جانبه ليقال عنهم علماء خدموا الإنسانية بماتوصلوا إليه من علوم مرتبطة بالدين ولو من مكان بعيد ، فمثلا ً أقراء رسائل أخوان الصفاء وخلان الوفاء (هم من مذهب الإسماعيلية وأنا ولدت في مجتمع سني ولكن الحق لابد أن يقال ويشهد لأصحابه ) فستجد أنهم سبقوا جاليلوا في اكتشافه لكروية الأرض وسبقوا نيوتن في اكشافه للجاذبية التي أسموها المغناطيس ، وسبقوا الكثيرين إلى ماوصلوا إليه (مع تحفظي بأن هولاء المتـاخرون وأولئك متقدمون انهم اخذو ولم ينسبوا) ولعلك لن تصدق هذا لكن لك أن تقراء هذا الكتاب(رسائل اخوان الصفاء وخلان الوفاء ) وإن لم تجده فسأرسله إليك وهو موجود كمخطوطة وكمطبوعة ، ومن هذه القاعدة نقول ليس كل من حفظ القرآن بقراءته العشر او السبع وحفظ البخاري ومسلم ، يعد عالما ً بل للعالم شروط ، فهنالك عالم متخصص في مجال معين وهنالك عالم في علوم شتى وبالتالي علماء الإسلام الذين يروجون لهم اليوم هم شيوخ مذهب متخصصون في مايتعلق بثلاثة كتب ،القرآن البخاري ومسلم وليسوا علماء وعلمهم يدور في أفلاك هذه الكتب فقط، وهم ممن يُحرمون العلوم الأخرى كعلم الفلك والفيزياء والكيماء وغيرها من العلوم التطبيقية المساعدة لدفع عجلة التقدم الإنساني في كل المجالات بل حتى أنهم يحرمون تعليم المرأة وخروجها للعمل والسفر إلى بلاد الغرب والشرق للإستزادة وهذا كله من التضييق ومن التشدد الذي يجعل الغير مسلم يظن بان الإسلام دين جهل وأنه يحرم كل شئ فينفرون منه ولك ان تنظر مثلا ً هذا الرابط لشاب متفتح يقدم برنامجا ً عن علماء المسلمين عموما من غير تمذهب ولا تعصب لفئة جمع مابين الدين المعتدل والعلم أنظر ماذا يقولون عنه وينفرون الناس من الأخذ برأيه وبماذهب إليه فقط لأنه يخالف جهلهم وأراءهم السلفية الجماعية المنغلقة التي شوهت صورة الإسلام وأحتكرته بأموالها وشرائها للذمم ،
وفي آخر قولي أقول ،إن علماء الإسلام لايمثلون إلا أنفسهم ومذاهبهم فقط وليس الإسلام الكلي الشامل الذي يضم الدين والدنيا والفقه والفكر التفسير والتطوير المفيد والجديد ،الذي تمتزج فيه روح الفكرة وجسد المعرفة وفؤاد الحداثة وسمو العقيدة ،
وحين ترغب بمعرفة الإسلام أقراء القرآن ليس بعين الكاره والمستهزء ولكن بقلب المتلقي الراغب في جمال المعرفة وتسامح التعامل ،ومامحمد إلا مثال حي لمانقول فهو قد عاش مع اليهود ومع النصارى ومع المشركين والمنافقين وأطلق الطلقاء وجاور اليهود وتعامل معهم ومع غيرهم وإن كانت له حروب مع بعضهم فاقراء أحداثها من مصادر الحق والصدق والصحيح ولماذا وماالسبب أنه قاتلهم ولماذا أمر الله بالقتال أصلا ً ، ولو كان قتال المشركين واليهود قاطبة هو القصد فلماذا كان جاره يهودي ومشرك وكافر ومنافق ، ولماذا لم يقاتلهم وهو يعلمهم وهم جيرانه؟ لماذا لم يقاتل الجزيرة العربية و كلها ملئة بأمثال هولاء ؟ وحديث أطردوا المشركين من جزيرة العرب فيه قول وفيه أخذ ورد وفيه معرفة بجزيرة العرب ماالمقصود بها ؟؟لأن هنالك أماكن لم تكن تحت سيطرة المسلمين وهي من جزيرة العرب ؟ والحديث كما قلنا فيه أقوال ، إذا فلنبحث عن الحقيقة بعيون تريد الحق وقلوب تتمنى الحياة والترعرع فيه وليس للبحث عن زلات المسلمين ولما لم يصح من المنقول عندهم ولما لم يفهم قصده من القرآن لصعوبة فهمه لتقدم زمن اللغة التي نزل بها ولغياب معرفة الأحداث التي نزلت لأجلها الآيات ....إذا كانت النصارى واليهود قد أتخذوا علمائهم أربابا فإن كثير من المسلمين أتخذوا شيوخهم وسلاطينهم أربابا ً وألهة .
هذا وشكرا لك .
هذا رابط المتشددين والمنغلقين ،
((أقراء المــزيد)) ..........