Cool Red Pointer
Glitter -->

شريط الإهداءت

الأحد، 9 يناير 2011

{ تيه العقل }

_____

المقدمة :
إلى هنا وينتهي الجدل ؟
نعم ، فلقد مضيت في درب الجدال والحوار العقيم وفي مسائل لادليل يمدها بالقوة والصدق من كتاب أو من سنة ،فخلطت معلوماتي وغربلتها بكثير من الهفوات والترهات الشيعية مرة والمعتزلة مرة أخرى كما ذهبت إلى ابعد من ذلك فقد تركت لعقلي العنان ليسبح في عالم التساؤلات التي لايحق له أن يخوض فيها ويرحل ، ومضى هذا الأمر قرابة عامين كاملين ، أحسست بهما أنني ذو سلطان عظيم في العلم والمعرفة والجدل والحوارات المذهبية ،لكن هيهات هيهات ،فقدكان هنالك مايؤرق صدري ويضيق به فلا راحة لبال ولا أستقرار في فكراو حال ، ولا التزام بطريق ولا أتباع لحق ، تذبذبت بين هولا ء وهولا ء ومضيت تائها ً ،حتى أتى يوم ُ ُصليت فيه  صلاة الفجر ودعوت بعد أدائيللصلاة أن يهديني الله إلى الطريق الحق والسبيل المنجي والذي يجعله راضيا عني ، فإذا بي في صباح ذلك اليوم أبداءبقراء القرآن بنية الختم ،فاحسست بلذة وسعادة  وقمت بختمه في مدة لم أكن قد فعلتها من قبل ، فشعرت بعد أن ختمته بأن ماكان عالقا ً في عقلي قد غسل تماما ً ومحي من رأسي وقلبي ونفسي ، فبدأت أكره الجدل والحوار العقيم فيما لم ينزل الله به من سلطان ، وعلى الفورقمت بحذف جميع ماكتبت من حوارات بل وأكثر من ذلك قمت ُبحذف منتداي الذي كنت قد أسسته لهذا الغرض فما أبقيت منه شئ ، فصفت نفسي وأرتاح قلبي ، وثابرت على قراءة القرآن وتوال ختم القرآن ، وكلما قرأت أكثر أحسست بأنه يخاطبني أنا ويرشدني أنا ويدلني  إلى الصواب ويحذرني من الغي والزيغ ويحذرني من النار ومايقرب إليها ويدنيني من الجنة ، وعلمت علم اليقين أن ما جادلت به لم يكن منه شئ في القرآن، أي أنه لم ينزل به سلطان ،فعلمت أن ربي لم يأمرني بفعل مالم يذكره في قرآنه ، فلا ذِكرلعقل كلي اولاتناسخ للأرواح او قديم ومحدث ،وذاته وغير ذاته ، ولا اهي زايدة او غير زايدة ، فتعجبت من نفسي وهواها الذي لم يستند لدليل ولا لمرجع من رب العالمين ،فارتاح بالي وهداءت نفسي وسكنت جوارحي ، فحمدت الله على ذلك حمدا ً بقدر علمي به حمدا ً يليق به كيفما يشاء ربي ويرضى ،وقد وقلت في ذلك :
(أضعتُ العقلْ)
أضعت العقل  في  أخوات (كيف؟
أُفتــش فيها عـن كُــنــهِ الحــيــاةِ

وأبحث  فيها عــن ســـرٍ تـــنـاءَ
عن الأنظار ،،  سر ِ المعـــجزات ِ

فكان العقل  يعرج  في   خيال ٍ
إلى التيه ، المضبب   بالشتات ِِ

يهيم بفكرهِ  دوما ً وِ   يمضي
ليبحث  في الذوات عن الذواتِ

سألت العقل أيــن الروح  مــنـــي
وأيــن النــفـس مـن  إبــن الرفاتِ؟


 دلــيـل الحــق  في أعماق  ذاتي
وأيـــن مــا نُــســمــيــهِ  ضـميــرُ ُ

وذاتـــي مـاذا  نعــني   بالذوات ِ
أنــعــني الـمــرء  أم لبُ  الصفاتِ

و ما تلك  الصفات ،  أنحتويها
وهل موتي   هــو داءُ ُ  مـماتــي؟

وكيــف الحرف نجمعه ُ  كلاما ً
إلى الأسماع    تـُلقيه ِ  اللغات ِ


وعند  النوم نـرسم    حلم    ليل ٍ
فنرحل عبره ُ نــــــحو الـــــلواتي

      رحيلُ ُ  لا يـــفارق محتــــــوانا        
نطوفًُ الكـــــون في فكر ٍ وذاتِ

وما الإدراك  ما الإحساس  فينا
أترجمة  لما  مافــي المرئيــاتِ

ومامــعنــى المــكان  وما الزمان
ومــاضـينا القديم  ومــعــنى آتِ

وما إبليس،  ما الإنسان فيــنــا
وما الوسواس  خناس  العصاةة ِ

ايا ماذا،  وكيف ، هل، وأيـن
وأسئلة   تجوب  الأرض، هاتي

أجيبيني ورُدي عن   سؤال ٍ
تـَغشى القوم  في كل الجهاتِ

وأفضى  بالعقول إلى شتاتٍ
هو قول المذاهب في (الصفات ِ

ازايــدة   على الذات القديمة
ام الذات  تـُعرف   بالصفات ِ
 
فــأحـسـست بـأعــمــاقـي بــآتٍ
كــــأن العــقل  يحتــفـلُ   بــآت ِِ

كـأني بهِ  أتــى هــادٍ إلــى مــا
أضاع العقل   في دنيـا الشتــاتِ

 ليهد يني  إلى سُبل ِ  النــجاةِ
فــقــال بصــمتهِ  قولاً بــليـغــاً

ألا إن الظــنــون  لــمُــهلــكات ٍ
ووسواس  يُضل عن  الثــبــاتِ

وما هذا سوى   بعض سراب ٍ
وفرع  من  علوم ِِ  الفلسفات ِ

هنالك قد عـرفت بــأن علمــي
جــزيءُ ُ فــي سمــاءِ البيّنات

فما أوتــينا  مــن علــم ٍ قلــيــل ٍ
لــعلـم الله   لا يُســوى الفُـــتــاةِ

سألت العقل ماذا  قد  جنــيـت
بتيهِ  الفكـر قــلي   ثم هـــات ِ

أجاب بنطقِ   علمي.. ليس إلا
ضياع    يُلقي   بي  للترهات ِ

فلا تفعل   إذا ماشئت عـلمــاً
كـمـثلي ثُــم    أيقن بــالــرواةِ

كتاب الله    دستــورُ ُ  منير ُ ُ
كذاك الدرب ، طوق للنــجـاةِ

فحسبي  أنـــني عبدُ ُ لربــــي
له سلمت أمري في    الحياة

ألا أن العلوم شـغـــفن  قلبــي
فتاه الفكر في حُسن  الصفاتِ

صفات العـــلم أرقى مايُسمي
بنات الحُسن حسن البيّناتِ

سألقي    مابعـقلي  مــن أمور
لأنجو    من متاهات اللـّـُهــات ِ


كــــلـــمـات/ أبــو ريان الدبعي)

..........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

*******************************************************************